الأربعاء، 24 يونيو 2009

الروبوت، منافس شرس

بطالة عارمة تنخر واقع الشباب العالمي، وفي الوقت الذي تزدحم فيه الشوارع بالمحتجين على الأزمة الاقتصادية المتفاقمة يوما عن يوم، تقدم شركة يابانية إسمها أوساكا منتجات جديدة قد تساهم في تصعيد الأزمة مستقبلا...
في المعرض السّنوي المختصّ بمعدات الطبخ والمطاعم بكيوتو، وعلى مسافة أمتار وأمام حاضرين مهووسين بالتطّور التكنولوجي، يمر الروبوت وهو على شكل طاولة صغيرة الحجم ذهابا وإيابا حاملا كوب عصير.
وامام مشاهدين ينتظرون لحظة وقوعه ارضا أو تمايله، ينجح الروبوت في إيصال الكوب بسلام بفضل تقنيات تحكّم عن بعد متطورة جدا،
وفي صراع التكنولوجيا مع الخيال يأتي المنتج الثاني ليزاحم الطهاة في عملهم، وقد يزاحم المرأة في مطبخها.
بحركات بطيئة ينجح الروبوت اوساكا إثر تجربة عينية وبشهادة عميد الطهاة في اليابان في إعداد فطيرة الاوكونومياكي التقليدية بفضل تصميمه الذي يساعده على أداء وظيفته من خلال ذراعين مجهزين بتقنية عالية تمكنه من اتقان عملية الطبخ بشكل كبير .
نطمئن العاطلين عن العمل في العالم والمشتغلين في مجال الطهي والنساء ، فالشركة العارضة للروبوت لا تعتزم تسويقه لارتفاع تكلفته التي تتجاوز 180 ألف دولار ولاستحالة تكيفه مع محيطه لافتقاره لأجهزة الاستشعار .

نوايا حسنة


حين تجتمع براءة الأطفال وسوء تقديرهم لعواقب الأمور، لن تكون النتيجة إلا على شاكلة ما فعله دانيال بلير البالغ أربع سنوات.
نيّة بريئة تدفعه إلى تنظيف كلبه، غير ان النوايا احيانا توقع اصحابها في الخطايا.
لسوء حظ الكلب، ينفلت من بين يدي الطفل لتجرفه المياه خطأ الى أنابيب الصرف الصحي.
قصة قد تبدو عادية، غير أن العادي فيها سرعان ما يتبدد حين نعلم مساعي أليسون بلير والدة دانيال لإنقاذ الحيوان من موت محتمل.
شركة دينو رود متخصصة في عمليات الانقاذ تحضر مجهزة بأحدث الكاميرات والمعدات المتخصصة في الكشف، وتنجح في تحديد موقع الكلب وهو على بعد 18 مترا من المنزل.
حالة استنفار قصوى، تجاوزت عائلة بلير الى كافة الجيران، شنتهاالشركة طالبة من الجميع عدم تسريب المياه داخل حماماتهم خوفا من وصول الكلب الى المجاري الرئيسية فيستحيل إنقاذه.
وباستخدام قضبان لدفع الجرو نحو فتحة الغطاء يصل الضحية الى بر الامان، وقدلقب الجرو بدينو تكريما لرجال الانقاذ، في حين وعد الطفل دانيال بعدم تكرار فعلته.

بوش الاب، عيد ميلاد سعيد

حياتهم مملوءة بمتناقضات اضطرارا حينا وإختيارا أحيانا كثيرة أخرى .
شخصيات، غير عادية إلى درجة أن احتفالهم بأعياد ميلادهم تأتي بدورها غير عادية.
بطريقة تبدو استثنائية للبعض ومتكررة بالنسبة اليه، يحتفل الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الأب بعيد ميلاده الخامس والثمانين قفزا من علو 3200 متر في تحد كبير لسنه.
وأمام أعين زوجته باربرا ونجليه الرئيس السابق جورج بوش الابن وجيب بوش حاكم فلوريدا، بوش الشيخ يهبط بالمظلة يكتنفه شعور عجز عن وصفه. هو خليط من الإرهاق والرغبة في التحدي، يتنازعهما خوف يصفه بتلقائية بأنه يولد شعورا جيدا في كل مرة. فهناك شحنة من الادرينالين تسري في الجسم".
قفزته التي جرت مع الفرسان الذهبيين في الجيش عند كنيسة (سانت أن) في مدينة كينيبونبورت الأمريكية حيث تزوج والداه تتجاوز كونها مجرد طريقة احتفال لتحمل في طياتها رسالة أراد من خلالها أن يحفز مسني العالم ويظهر لهم أنه بالإمكان القيام بعدة أشياء حتى بعد عمر معين .
"التقدم في السن لا يعني أنه لا يمكننا أن نستمتع بوقتنا. لن نجلس في الزاوية ونهذي". تلك كانت كلماته.

في الاوبامانيا

في خليط بين الاحاديث اليومية والمقابلات التلفزيونية، قد تغيب العفوية وتحضر الحسابات بشكل واضح لكن لم تستطع كل الترتيبات أن تمنع وقوع بعض الأحداث العفوية والتلقائية. الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعائلته أصبح منذ انتخابه حديث وسائل الإعلام حتى أصبحت أفعاله هو وعائلته ظاهرة تستهدفها وسائل الاعلام باستمرار دون أن تعصى على كاميرات غير خفية.
تصرفات وإن كانت تبدو تافهة للعموم غير أنها تصبح بعيون قناصة التصوير حدثا يُتناقل بسرعة فائقة، من المؤكد انه حين يُقدم الرئيس الامريكي بارك اوباما على محاربة ذبابة والتخلص منها علنا وهو في مقابلة رسمية، يطرح الحادث بساطته جانبا ليصبح موضوعا صارخا تستهدفه وسائل الاعلام.
ظاهرة الأوبا مانيا هذه، تتجاوز الرئيس الامريكي الى عائلته، لتصبح افعالهم تحت المجهر في غفلة منهم ويقظة من الاعلام حينا، وفي ترتيب مسبق احيانا كثيرة اخرى.
ميشال اوباما امرأة انقسمت الآراء حولها: بين من اتهمها بعدم الوطنية ومن وصفها بجاكلين كينيدي الجديدة. ولكن الكثيرين يرون فيها تجسيدا للحلم الأمريكي، في بادرة رمزية، تجمع تلاميذ مدرسة بانكروفت الابتدائية لجني خضروات زرعتها في حديقة قصرها وإعدادها لوجبة صحية.

يوم اللاجئين....

في الوقت الذي يتجمع فيه رؤساء دول العالم للبحث في سبل انقاذ البنوك من العجز والافلاس، يحتفل نازحو العالم اليوم بعيدا عن حسابات المال والاعمال بيومهم العالمي، واضعين آمالا صارخة في حلول لانقاذهم من وضع مأساوي يتفاقم يوميا.
وسائلهم بسيطة رغم وضعهم المعقّد، طين طبيعي وسواعد منهكة من الفرار من منطقة الى أخرى تعلن للعالم كيف ينجح اليأس في الاستيطان بقلوب الالاف من متشردي منطقة مينغورا وشارباغ بإقليم سوات، وتجعل املهم في العودة الى قراهم قريبا امرا مستحيلا يتحدونه بالبناء تارة وبالصبر القاهر تارة اخرى.
لم تعد المخيمات على كثرتها نسبيا تفي بعددهم الكبير، نظرا لاستمرار المواجهات اليومية من جهة تزايد اعدادهم يوميا، لتبلغ 2.5 مليون شخص وفقا لحكومة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي ، دون ان يكون هذا الرقم نهائيا بفعل موجة النزوح المستمرة .
ماساة يومية يعيشها نازحو وات سوات، وعدة بلدان أخرى في العالم.
فقدان ضرورات العيش الكريم، هذا اهم ما يسم هذه الظاهرة التي تنتشر في العالم خلال الفترة الاخيرة لترفع عدد اللاجئين حول المعمورة إلى 42 مليون شخص، 80 بالمائة من هذا الرقم المروع يعيشون في الدول النامية في اوضاع صحية سيئة، في الوقت الذي تعنم فيه بقية شعوب العالم بالدفئ شتاء والبرودة صيفا...