الأحد، 25 يناير 2009

يناير / كانون الثاني 2009
القاهرة
**صدور حكم قاسي بتغريم المدون تامر مبروك في قضية سب وقذف
** الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان – ANHRI **

أصدرت امس محكمة جنح الزهور ببورسعيد حكمها بتغريم المدونتامر مبروك صاحب مدونة الحقيقة المصرية بمبلغ 2500 جنيه مصري وتعويض مدني بمبلغ 40الف جنيه لصالح شركة تراست للكيماويات، في قضية سب وقذف اقامتها الشركة ضد المدونفي شهر يونيو الماضي 2008.

وكانت شركة "تراست للكيماويات" قد اقامت جنحة مباشرة ضد تامر مبروك صاحب مدونة "الحقيقة المصرية- http://elhakika.blogspot.com " تتهمه فيها بالسب والقذف، لكتابته عن المواد الكيماوية التي تلقي بها الشركةفي بحيرة المنزلة وقناة السويس التي لها اثارها البالغة علي صحة المواطنين والثروةالسمكية. هذا فضلا عن ظروف العمل القاسية التي يعانيها عمال الشركة والتي كانت سببافي قيام العمال باعتصام يطالبون فيه بوقف حالات الفصل وحصولهم على نسخ من عقودعملهم بالشركة.

ورغم ان الشركة المدعية لم تقدم سوى صور ضوئية من المستنداتالمطعون بصحتها والتي قد دحضها دفاع المتهم ورغم شبهة عدم دستورية نصوص الموادالقانونية التي استندت اليها هذا الدعوي وإقامتها بطريق غير الذي رسمه القانونمخالفة لنص المادة 3 من قانون الاجراءات الجنائية ، بالاضافة الي تجاهل الحكم بنصالمادة 60 من قانون العقوبات والتي اقرت عدم سريان احكام قانون العقوبات علي كل فعلارتكب بنية سليمة ومخالفة صريحا لنص المادة 47 من الدستور والمادة 19 من العهدالدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واللتين قد كفلتا الحق في حريةالتعبير.

والملفت للنظر ايضا إهمال ما ابداه دفاع المتهم من توافر اركانوشروط النقد المباح عن واقعة صحيحة ولها اهميتها لدي الجمهور وايضا عن التجهيلبمواد الاتهام التي لم ترد باصل عريضة الدعوي المنوه عنها وعدم تحديد الالفاظ التيزعمت الشركة انها تشكل سباً وقذفاً.

و تري وحدة الدعم القانوني لحريةالتعبير بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان أن هذا الحكم قاسٍ وتنفيذه يعدقمعاً وانتهاكاً غير مقبول لحرية الراي والتعبير ومجافاة للحق الأصيل في النقدالمباح ليؤكد من جديد اننا اذا ما تقدمنا خطوة في مجال حرية الراي والتعبير فإنهبإمكان حكم جائر كهذا العودة بناء خطوات عديدة إلى الوراء.

فقد كانت وحدةالدعم القانوني لحرية التعبير بالشبكة العربية تأمل ان ينتصر القضاء للحق في النقدالبناء ولحرية الراي والتعبير، وهي تؤكد مرة ثانية الحاجة القصوى إلى تغيير تلكالقوانين المقيدة للحريات، السيف الذي يبقى إلى ذلك الحين مسلطاً على رقاب كل صاحبراي.

آيفكس – أنباء من الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير

** الاتحاد الدولي للصحفيين يمتدح الصحفيين الشجعان لدى دخول الوفد إلى غزة
** ** الاتحاد الدولي للصحفيين– IFJ**
قاد الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم (أمس) وفدا دوليا يمثل اتحادات الصحفيين من اوروبا والعالم العربي إلى غزة قبل ساعات من موافقة اسرائيل على فتح المنطقة أمام الصحافة العالمية. وقال الاتحاد الدولي للصحفيين أن هدف الزيارة هو دعم الصحفيين المحليين والقيام بتحقيق حول المشاكل التي يواجهها الإعلام خلال الحرب. وقام الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي ادان إسرائيل بشدة عندما قامت باستهداف الإعلام المحلي ومنعت دخول المراسلين الأجانب إلى غزة طوال الشهر الماضي، اليوم بادانة حماس بسبب تهديدها وترهيبها للصحفيين. وقال ايدين وايت، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين ورئيس الوفد الدولي الذي يزور غزة: "إننا نحيي الصحفيين المحليين للشجاعة التي اظهروها في مواجهة الهجمات المتعمدة والتي كانت في عدة حالات هجمات قاتلة. وإننا ندعم بقوة مطالبة امين عام الامم المتحدة بضرورة احترام القانون الدولي أثناء الصراعات المسلحة، وقد حان الوقت لأن تتم محاسبة إسرائيل بسبب انتهاكاتها الخطيرة للقانون الدولي أثناء هذه الحرب." وقد قرر الاتحاد الدولي للصحفيين دعم تحقيق إجراء تحقيق مفصل من أجل تحديد فيما إذا قامت اسرائيل بخرق القانون الدولي الإنساني بما فيها قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1738 والمتعلق بحماية الصحفيين أثناء الصراعات المسلحة. وتم تنظيم الزيارة الدولية بتعاون مشترك مع اتحاد الصحفيين العرب بما فيهم مكرم محمد أحمد، امين عام اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين المصريين. وضم الوفد عددا آخر من النقابيين هم:
  • نيكوس ميغريليس (اتحاد صحف أثينا - اليونان)
  • باتريك كامينكا (النقابة الوطنية للصحفيي/سي جي تي - فرنسا
  • كيتيل هانس (اتحاد صحفيي النرويج)
  • باولو سيرفانتي (اتحاد الصحفيين الايطاليين - ايطاليا)
  • عمر موسى الشنيكات (نقابة الصحفيين الاردنيين - الاردن)
  • آني بولسون (مؤسسة دعم الإعلام الدولي-الدنمرك)
  • حاتم زكريا (اتحاد الصحفيين العرب-مصر).
وقال وايت: "لقد كان الشهر الماضي كالجحيم للصحفيين العاملين في غزة. وواضح أنه من المستحيل القيام بتحقيق ملائم حول وضع الإعلام في غزة دون الأخذ بعين الاعتبار الصعوبات التي يواجهها الصحفيون، وخاصة بسبب نظام حماس. من الواضح أن حماس ليست صديقة لحرية الصحافة، وأنها كانت بلا رحمة في ترهيبها للإعلام وسيطرتها عليه. لقد كان وضع الصحفيين في غزة لا يطاق دون العملية العسكرية، والحرب الأخيرة فاقمت من الحالة السيئة التي يعيشها الإعلام. والاتحاد الدولي للصحفيين قلق بشكل خاص من محاولات حماس التدخل في شؤون الصحفيين الفلسطينيين. والآن في هذا الوقت الذي يشهد وقفا للعنف، فإنه على جميع الأطراف وخاصة حماس السماح للصحفيين بالعمل بحرية." ويعمل الاتحاد الدولي للصحفيين مع اتحاد الصحفيين العرب من أجل وضع آلية لدعم وحدة الصحفيين الفلسطينيين والمساهمة في تحقيقها. وقال وايت: "إن الصحفيين الفلسطينيين هم ضحايا للانقسام والحزبية. يجب ان يضعوا هذه الخلافات جانبا وأن يبنوا وحدتهم وتناسقهم من أجل مصلحة الصحافة في فلسطين."