الأحد، 17 مايو 2009

في سابقة تاريخية، المراة الكويتية تدخل مجلس الامة

في انتخابات عاصفة توقع خلالها المراقبون تراجعا في نسبة المشاركة، انضمت أربع نساء لأول مرة لمجلس الأمة الجديد ليحدثن بذلك منعطفا جديدا في تاريخ الحياة البرلمانية بالكويت.

فوز تاريخي لم يكن متوقعا بهذا الحجم، خاصة بالنظر لمعطيات المشهد الانتخابي والتنافس المحتدم فيه. إن دخول المرأة في محاولتها الثالثة منذ منحها حقوقها السياسية في عام 2005، يمكن اعتباره نصرا حقيقيا في مجتمع ما زالت تسيطر عليه توجهات تشكك في قدرات المرأة وما يمكن أن تحققه لأبناء مجتمعها.

نجاح المرأة وكفاءتها بدا واضحا في فوز ساحق لمعصومة المبارك. فقد احتفظت منذ بداية الفرز بالمرتبة الأولى في دائرة تزخر بعدد من المرشحين المخضرمين مثل حسين القلاف ويوسف الزلزلة وعدنان عبدالصمد، لتدخل بذلك التاريخ من أوسع أبوابه بوصفها أول وزيرة في تاريخ الكويت، وأول مرشحة تضمن الفوز من بين جميع الناجحات، كما حصلت، وذلك لافت لنظر المراقبين، على المركز الأول في دائرتها.

فيما جاءت أسيل العوضي في المرتبة الثانية بعد مشارفتها الفوز إثر تجربتها الانتخابية السابقة. وجاءت رولا دشتي في المرتبة السابعة بعد فشل تجربتين سابقتين لتكون المحاولة الثالثة ثابتة. ومن جهتها اكتفت سلوى الجسار بالمرتبة العاشرة. ليكون انتصار الرباعي انتصارا بعدد السنوات الأربع التي مرت على إقرار حقوق المرأة السياسية في الكويت في مايو عام 2005.

ويبقى السؤال المطروح ما الذي ستغيره المرأة في الحياة البرلمانية الكويتية وما الذي ستضيفه في إدارة العمل البرلماني، تبقى الإجابة عن التساؤلات المطروحة مؤجلة.