15 كانون الثاني / يناير 2009 نيويورك – الولايات المتحدة الأمريكية
** إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة: مبنى آخر لوسائل الإعلام يتعرض لقصف إسرائيلي
** ** لجنة حماية الصحفيين – CPJ **
قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إنه يجب على الحكومة الإسرائيلية ضمان عدم استهداف المرافق الإعلامية في غزة أثناء النزاع الجاري. أوردت وكالة رويترز للأنباء إن قوات الدفاع الإسرائيلية أطلقت اليوم صاروخاً واحداً على الأقل بصفة مباشرة على مبنى في مدينة غزة يحتوي على عدة منظمات إخبارية، مما أدى إلى إصابة مالايقل عن صحفيين اثنين وإجبار الآخرين على إخلاء المبنى.
العديد من المؤسسات الإعلامية مثل رويترز، وفوكس نيوز، وقناة العربية، وما يزيد عن عشرة منظمات إخبارية دولية وإقليمية أخرى وشركات إنتاج تقع مكاتبها في مبنى برج الشروق. وقالت قناة أبو ظبي في بيان أصدرته إن رئيس مكتبها أيمن الرزي، والمصور محمد السوسي قد أصيبا بجراح في الهجوم. ووفقا للبيان، يتلقى كلاهما العلاج في مستشفى الشفاء في غزة.
وأوردت وكالة رويترز إن جراحهما لا تهدد الحياة. وأوردت وكالة رويترز أيضا أن شظايا أصابت مكاتبها مما أجبر الموظفين على إخلاء المبنى، ولكن لم يصب أي منهم بجراح.
وتظهر تسجيلات فيديو حية من رويترز ومن وكالة أخبار راماتان سحب الدخان تتصاعد من المبنى. وكانت مراسلة قناة العربية، حنان المصري، تبث تقريراً على الهواء عندما حدث الهجوم مما أجبرها على ترك بث تقريرها قبل اكتماله.
وقد أعادت القناة بث ذلك المقطع لاحقا. وأوردت وكالة رويترز إن الجيش الإسرائيلي اتصل بالوكالة قبل بضعة دقائق من الهجوم للتأكد من موقع مكتبها في غزة.
كما أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي الذي تتوفر له إحداثيات موقع مكتب رويترز والمنظمات الإعلامية الأخرى منذ بداية النزاع، قد قدم للوكالة تأكيدات عديدة بأن مكاتبها لن تستهدف.
وقال جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، "الضربات الأخيرة التي وجهها جيش الدفاع الإسرائيلي سوف تحد من المعلومات المحدودة التي تخرج حاليا من غزة".
وأضاف بالقول، "ومع ترافق هذا الأمر مع حظر دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة، فإن هذه الضربات تشل عمل وسائل الإعلام. نحن نطالب بشدة بمزيد من الحذر وضبط النفس".
وقد قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة رويترز إن مقاتلي حركة حماس قد سيطروا على مكتب إعلامي في المنطقة في وقت متأخر من يوم الأربعاء. وأوردت رويترز إن الصحفيين لم يشاهدوا مسلحين قرب البناية قبل أن تقصف.
وقال رئيس تحرير وكالة رويترز، وعضو مجلس إدارة لجنة حماية الصحفيين، ديفيد شليزنغر، "نحن نسعى لنقل ما يحدث بطريقة جيدة ونزيهة في جميع أنحاء العالم، وهذا يعني وجود موظفين في أماكن يحدث فيها قتال.
ولكن ما لا نرضى به هو أن تتعرض حياتهم للخطر بالقصف الصاروخي".
ووفقا لمحطة "روسيا اليوم" الروسية الإخبارية، والتي تقع مكاتبها أيضا في برج الشروق، حدث حريق في طابق التسوية في المبنى مما أدى إلى تدمير مولد كهربائي وتعطيل أجهزة الاتصال.
وقد تعرضت المرافق الإعلامية إلى نيران إسرائيلية عدة مرات منذ بدء الحملة العسكرية في 27 كانون الأول/ ديسمبر.
ففي 9 كانون الثاني/ يناير، قصفت قوات الدفاع الإسرائيلية سطح مبنى برج الجوهرة، والذي يحتوي على ما يزيد عن 20 منظمة إعلامية دولية. وأوردت قناة الجزيرة أن صحفياً واحداً على الأقل أصيب بينما كان يبث تقريراً إخبارياً من فوق سطح المبنى.
ووفقاً لوكالات أنباء إقليمية، قصفت قوات الدفاع الإسرائيلية في 5 كانون الثاني/ يناير مكاتب صحيفة "الرسالة" الأسبوعية المرتبطة بحركة حماس.
وأوردت تقارير أن قوات الدفاع الإسرائيلية قصفت في 29 كانون الأول/ ديسمبر مقر تلفزيون الأقصى المرتبط بحركة حماس، مما أدى إلى تدمير المكتب بالكامل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق